الرئيسية محمد زينهم
التسجيل

دخول

أهلاً بك ضيف | RSSالثلاثاء, 2024-05-07, 11:24:56 AM
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى محمد زينهم » . عالم الحب » الحب » أنثي
أنثي
Administratorالتاريخ: الإثنين, 2011-01-03, 2:07:43 PM | رسالة # 1
القائد العام
مجموعة: مدير الموقع
رسائل: 162
حالة: Offline
أنا أُنثَى ..
أنا أُنَثى ..
نهارَ أتيتُ للدنيا
وجدتُ قرارَ إعدامي
و لم أرَ بابَ محكمتي
و لم أرَ وجهَ حكّامي
عقاربُ هذه الساعهْ
كحوتٍ أسودِ الشفتينِ يبلعُني ..
عقاربُها .. كثعبانٍ على الحائط ْ
كمقصلةٍ .. كمشنقة ٍ
كسكين ٍ تُمزقني ..
كلصٍ مُسرعِ الخطواتِ
يَتبعُني .. و يَتبعُني ..
لماذا لا أُحطمّها ؟
وكلُ دقيقةٍ فيها تُحطمني ..
أنا امرأةٌ بداخلها .
توقفَ نابضٌ الزمن ِ
فلا نوارَ أعرفهُ
ولا نسيانَ يعرفني
يسيطر الخوف على المقطع , فهذه الأنثى المقهورة وصال أو سعاد أو أي من الأسماء تعاني من الخوف المرهون بالزمن , فما الساعة و المحكمة و العقارب , و الحائط و المشنقة , إلا رموز الخوف والهلكة لها و يتمثل إطار الصورة من خلال توظيف القوالب العصرية بظلالها المخيفة على هذا النحو :
• المحكمة تصدر قرار الإعدام و الشنق
• و الحائط يمثل جدار السجن السميك الذي يعزلها عن الحياة للشنق
• و العقارب و الساعة تأكلان الزمن عملاًَ على اقتراب ميعاد الشنق
• هذه العقارب تشبه الحوت الأسود المخيف الذي يبتلع طموحات هذه الأنثى
• ثم المقصلة و السكين تتممان عملية الإعدام و الإبادة لهذه الأنثى .
تقف الأماكن العصرية بجوار الرموز الزمانية لتمثل صراعاً نفسياً تتشكل من خلاله الصورة, لتصور ضيق هذه الأنثى , التي وصل بها الضيق إلى حالة من الخلاص و الإعدام , وغدت الرموز المكانية حولها رموزاً تماثل جوها النفسي , فانصبت عليها نفسيتها المحطمة لتدخلها حيز الخوف و الموت , " فالشاعر يشكل الصورة , و يستمد في تشكيله لها عناصر من عينيات ماثلة في المكان , و كأنه بذلك يضع نسقاً خاصاً للمكان لم يكن من قبل "
و من " الممكن أن يتولد عندنا إحساس بالمكان بدون إحساس بأسواره التي تحدده , بل إن هذا الحدس ذاته هو الذي يجعلنا نظن أن المكان لا متناه "( ), كما أن حركية التشكيل الزماني ساعدت على الإحساس بصورة المكان , فدور المكان و الزمان مفيد و لازم للإنسان المقهور , فالمساجين يعيشون مقهورين داخل زنزاناتهم , تحيطهم الأسوار المتمثلة في الحائط رمزاً للقهر , و يتنبهون للوقت لأن خلاصهم مرهون بالزمن حالة انتظار الحرية , ومرهون بالخوف حالة انتظار الموت بنهاية الوقت , كما أن الزمان و المكان يمثلان هاجس الموت عند الإنسان .
إن أنثى نزار ترغب في تكسير ساعة الخوف , و التي تقترب بها إلى نهاية العمر دون طموح , فقد توقف فيها نابض الزمن , لأنها حائرة بين سجن التقاليد المخيف و زمان التحرر المجهول .


 
منتدى محمد زينهم » . عالم الحب » الحب » أنثي
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2024