القاهرة - أخبار مصر قال
الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن القضاة ٣ أنواع، واحد فى الجنة
واثنان فى النار، فالنوع الأول هو القاضى الذي عرف الحق وقضى به وهو في
الجنة، أما الثانى فهو القاضى الذى يعرف الحق ويجور فى الحكم، وده يبقى
(قاضى ضلالى) وهو فى النار، والثالث رجل قضى للناس على جهل فهو أيضاً فى
النار لأنه (بيطلسأ) القضايا من غير قراءة ولا دراسة متأنية. وطالب
المفتى -خلال الأمسية الدينية التى نظمها له نادى قضاة الإسكندرية مساء
الجمعة- زوجات القضاة بأن يرفعن أيديهن عنهم وأن يتغاضين عن كثير من حقوقهن
وأن يشجعنهم على العمل والإتقان لأداء رسالة «الملائكة» لأن ثوابه كبير،
لأن القاضى الذى يحكم بين الناس لابد أن يكون «رايق» و«ذهنه فارغ» من أجل
الحكم بشفافية والوصول إلى الحق. وأعرب عن اشفاقه على القضاة فى
مهنتهم التى وصفها بـ«الشاقة»، داعياً إياهم إلى أن يفتخروا بمهنتهم ويتقوا
الله فيها لأنهم - حسب قوله - قائمون فى قمة الجبل وهى قمة ضيقة، وبالتالى
إما أن يظل فى القمة بمراعاة الله فى عمله وضميره، وإما أن يهوى إلى الأرض
بالجور عن الحق، بحسب المصري اليوم الاحد. وأضاف أن القضاء هو الحصن
الباقى لنا فى هذه البلاد، مشيراً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
«من جُعل قاضياً بين الناس فقد ذبح نفسه بغير سكين».
|