بعد مزاد شهد تنافسا حادا بين خاطبي ودها، رست اللوحة رقم (1) من لوحات الفئة الخامسة لإمارة أبوظبي أخيرا على رجل الأعمال الإماراتي سعيد عبد الغفار خوري، ليدخل بمبلغ الـ52 مليون ومائتي ألف درهم الذي دفعه مقابل شرائها موسوعة غينيس من أوسع أبوبها، ويصبح مالك أغلى لوحة سيارة في العالم بعد فوزه في المزاد الذي شهدته العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء السبت 16 فبراير/شباط 2008 (الدولار يساوي 3.67 دراهم).

ونجح سعيد عبد الغفار خوري بذلك في تحطيم الرقم العالمي السابق والمسجل باسم مواطنه طلال الخوري الذي سبق واشترى اللوحة رقم (5) مقابل 25 مليون درهم إماراتي، متجاوزا رقم الأخير بنحو 27 مليون درهم، ومسجلا اسمه بأحرف من ذهب في سجلات موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية.

9/10 عالميا للإمارات

وبنتيجة هذا المزاد السادس من نوعه في أبوظبي تبلغ جملة الأرقام المميزة التي بيعت 483 رقما منذ انطلاق أول مزاد في 12-5- 2007، وتسجل إمارة أبوظبي 9 من بين أعلى 10 أرقام مميزة على مستوى العالم، وهذه الأرقام إضافة إلى الرقم (1) هي الرقم 5 وبيع بـ25.2 مليون درهم، والرقم 7 وبيع بـ11.4 مليون درهم، والرقم 12 وبيع بـ8.95 ملايين درهم، والرقم 11 وبيع بـ8 ملايين درهم، والرقم 55 بمبلغ 6.5 ملايين درهم، والرقم 16 بمبلغ 6.05 ملايين درهم، والرقم 45 بمبلغ 5 ملايين درهم، والرقم 10 بمبلغ 4.5 ملايين درهم، وكان الرقم الوحيد من خارج الإمارات من نصيب هونج كونج وهو الرقم 9 وبيع بمبلغ 13 مليون دولار هونغ كونغ تعادل 5.99 ملايين درهم.

وكان المزاد الذي نظمته "الإمارات للمزادات" في فندق "قصر الإمارات" في أبوظبي شهد إقبالا كبيرا من الحضور الذي رغب معظمه في شراء اللوحة الأكثر تميزا بين لوحات الفئة الخامسة، فيما لم يشأ الكثيرون تفويت فرصة حضور المزاد الذي يعد الأبرز في تاريخ المنطقة، كونه حقق أرقاما قياسية وشهد إقبالا كبيرا من وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي توافدت لتغطية الحدث.

طفل يلهب المزاد

وكان أطرف ما شهده المزاد فوز طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بالمزاد على الرقم 51 ودفع فيه الطفل هزاع الحمادي الذي حضر المزاد بصحبة والده مبلغ 2.150 مليون درهم.

وقال المدير الإداري لـ"الإمارات للمزادات" عبد الله المناعي "رغم تحذير الكثيرين من المبالغة في التفاؤل بتحطيم ريع اللوحة رقم (1) للرقم القياسي العالمي، كنت على ثقة تامة من إمكانية كسرنا لذلك الرقم وتحقيق إنجاز عالمي جديد، سيما مع التوافد الجماهيري الكبير الذي شهده المزاد والذي فاق توقعاتنا".

وأوضح المناعي في تصريحات لـ"الأسواق.نت" أن الرقم (1) سيظل محتفظا بوضعه القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ولن يستطيع أحد كسره لمدة 8 سنوات، مشيرا إلى أن شركته ضاعفت جهودها بعد إعلان وزير الداخلية الإماراتي عن تخصيص أرقام الفئة الخامسة جميعها للمزادات وتخصيص ريع المزادات لبناء أول مستشفى لضحايا الطرق وذوي الاحتياجات الخاصة، وقد دفع هذا العمل الخيري المواطنين الإماراتيين والمقيمين في الإمارات للتسابق الحميد في المزاد لمساندة هذا العمل الخيري الكبير.

وقال المناعي إن شركته اتفقت على تنظيم مزاد مماثل في إحدى الدول الخليجية خلال شهر، لكنه رفض أن يفصح عن اسم تلك الدولة، متوقعا أن يحقق المزاد الجديد أرقاما قياسية أيضا، كما أوضح أن شركته تعتزم دخول المزادات العقارية بعد أن تمكنت من تكوين قاعدة بيانات قوية تساعدها في أهدافها المستقبلية، مشيرا إلى أن شركته تضمن لمشتري الأرقام المميزة أن يبيعوها بأسعار أعلى حينما يريدون ذلك