القاهرة - أخبار مصر أمر
المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة
الطالب الجامعى المتهم بقتل ١٢ وإصابة ٨ بسيارته أعلى الطريق الدائرى فى
الوراق صباح الجمعة، فيما اعترف المتهم بأنه كان يقود سيارته بسرعة تجاوزت
١٥٠ كيلومترا فى الساعة، ولا يجيد القيادة باحتراف، وحصل على رخصة منذ ٦
أشهر. وانتهت النيابة من سماع أقوال جميع المصابين، وانتقلت
للمعاينة، وتنتظر التقارير الفنية الخاصة بالواقعة، وأمر النائب العام بحبس
المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ وقيادة
سيارة دون رخصة قيادة. وأمرت النيابة بإرسال المتهم إلى الطب الشرعى
وأخذ عينة منه وتحليلها لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه وقت قيادته السيارة،
وانتدبت مهندسا فنيا لفحص السيارة وأخرى ميكروباص كانت متوقفة على جانب
الطريق اصطدمت بها السيارة قبل وقوع الحادث، بحسب صحيفة المصري اليوم
الصادرة الأحد. وشرح المتهم على عبدالحميد على "١8 عاما" فى
اعترافاته أمام النيابة تفاصيل الواقعة كاملة وكان يتوقف عن الحديث أحياناً
ويقول إنه لا يتذكر شيئاً، وذكر المتهم فى تحقيقات النيابة أن السيارة
يمتلكها شقيقه الأكبر، وإنه وعائلته يعملون فى تجارة الخردة، وأضاف أن ٣ من
أصدقائه كانوا معه فى السيارة فى طريقهم من الوراق إلى الهرم، ولم تحدث
بهم إصابات. وعن كيفية وقوع الحادث، قال المتهم إنه كان يقود السيارة
بسرعة تجاوزت ١٥٠ كيلومتراً فى الساعة الواحدة وأنه «جمّد قلبه»، وقرر أن
ينطلق بالسيارة رغم أنه تعلم القيادة منذ فترة قصيرة وحصل على رخصة منذ ٦
أشهر. وأضاف المتهم أن سيارة نقل مجهولة الأرقام «ضيقت» عليه وأن
مقطورتها كادت تصدمه، وعند محاولته تفادى الاصطدام ونظرا لسرعته الزائدة
اصطدم بسيارة أجرة كانت متوقفة على جانب الطريق، وأن عجلة القيادة اختلت فى
يده و«شد فرامل» بسرعة مما أحدث خللا بالسيارة، وفوجئ بتجمع كبير لأهالى
ينتظرون ركوب سيارات عند «منزل» قرية بشتيل، وأنه لم يستطع التحكم فى
السيارة. وعن لحظة وقوع الحادث، قال المتهم إن آخر شىء يتذكره هو
اصطدامه بسيارة أجرة ودخوله على الضحايا ولا يتذكر كيف وقع الحادث وكأنه
كان «فاقدا للوعى» لحظة الاصطدام والارتطام بالسور الخرسانى للطريق والسقوط
فى قطعة أرض فضاء أسفل الدائرى. وكشف الحادث عن مأساة أخرى حين توصل
رجال المباحث إلى كشف هوية ٣ من ضحايا الحادث، وتبين أنهم من أسرة واحدة
وهم: هند محمود ٢٢ سنة، وشقيقها ٢٠ سنة، وطفلها الرضيع ١٠ أشهر. وكشفت
تحريات العميد حسام فوزى أن الضحية كانت فى زيارة لوالدتها فى إمبابة، وأن
شقيقها كان بصحبتها لتوصيلها إلى موقف السيارات أعلى الطريق الدائرى، وأنهم
كانوا ينتظرون قدوم سيارة ميكروباص تنقل الأم ورضيعها إلى الهرم ووقع
الحادث. انتقلت النيابة إلى مستشفيات إمبابة العام والمركزى وبولاق
الدكرور لسماع أقوال المصابين، وقال المصاب عبده حافظ ٣٩ سنة موظف إنه كان
يزور صديقه فى إمبابة، وأثناء وقوفهما فى محطة بشتيل وبجوارهما ٣٠ آخرون
شاهد عربية ملاكى تنطلق بسرعة جنونية وصاحبها «بيعمل غرز» وأنه حاول تفادى
سيارة نقل فانقلب على جانبه وسحل الضحايا أسفل سيارته، وأنه حاول الهرب ولم
يتمكن، وأنه سمع أصوات صرخات الضحايا وتكسير عظامهم قبل أن يفقد الوعى. وقال
فارس خليفة أحمد «٣٣ سنة» إنه كان فى منزله وزاره صديقه خالد أحمد وتوجه
معه أعلى الطريق الدائرى لتوصيله إلى موقف السيارات، وإنه فوجئ بالسيارة
الملاكى تنطلق بقوة فى اتجاههما وتقتل وتصيب الضحايا وحاول البعض منهم
الفرار دون فائدة.
|