باريس - أ.ش.أ
شبهت
مارين لوبين المرشحة لخلافة والدها في رئاسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي
صلاة المسلمين في فرنسا في الشارع خارج المساجد عندما تكون مكتظة بالمصلين
باحتلال فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية وهو ما أثار موجة من
الانتقادات داخل فرنسا.
وكانت لوبين قد قالت خلال كلمة أمام تجمع من
أنصار الجبهة الوطنية في إطار الحملة الداخلية لانتخابات رئاسة هذا الحزب
اليميني المتطرف, إنه منذ 15 عاما كان هناك القليل من النساء اللاتي يرتدين
الحجاب في فرنسا, والان هناك الكثير, ثم كان هناك قليل من النقاب الذي
انتشر الآن, والآن هناك من المسلمين من يصلون في الطرق العامة خارج
المساجد.
واعتبر الحزب الاشتراكى الفرنسى أن هذه الكلمات التي صدرت
عن مارين لوبين,نائبة رئيس الجبهة الوطنية, مخزية وتعكس كراهية وجهل من
جانبها, وتكشف عن الوجه الحقيقى لليمين المتطرف في فرنسا.
ووصف وزير
التعليم الفرنسى لوك شاتيل ما قالته مارين لوبين بأنه غير مقبول وأنه يكشف
أنها لا تختلف عن أبيها رئيس الجبهة الوطنية. كما اعتبر جان فرنسوا لامور
النائب عن الحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية, أن هذه الكلمات تعكس
كراهية الأجانب من جانب مارين لو بين.
يذكر أن الحكومة الفرنسية
كانت قد أقرت مؤخرا مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة, رغم
تحفظات مجلس الدولة الذي يعتبر أعلى هيئة قضائية في البلاد.
ويحظر
مشروع القانون على الأشخاص ارتداء لباس يخفي الوجه, ويغرّم مرتكبه بـمائة
وخمسين يورو أو يُجبره على تدريب يسمى التدريب على قيم الجمهورية.
كما يقضي مشروع القانون بالحبس لمدة سنة وغرامة بخمسة عشر ألف يورو على كل شخص يجبر زوجته أو ابنته أو أخته على ارتداء النقاب.
وقد
اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن حكومته تسلك بهذا القرار طريقا
صارماً لكنه "عادل" على حد قوله.يذكر أن بعض المنقبات قد رفعن دعاوى ضد
القانون إلى المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان الذي يعتبر النقاش حول هذه
المسائل مسا بالحريات والمعتقدات.
وكان مجلس الدولة الفرنسي قد تحفظ
مرتين على القانون، ونصح الحكومة بألا تذهب بعيدا في تطبيقه لأنه "هش من
الناحية القانونية" حيث يشمل حوالي ألفي امرأة وهو عدد المنقبات على
الأراضي الفرنسية.
|